جزيرة سقطرى - الجمهورية اليمنية.
Socotra Island
جزيرة سقطرى، التي تلقب أيضاً بـ (الجزيرة العذراء)، هي كبرى جزر العالم العربي، وإحدى أكبر جزر الجزء الغربي من المحيط الهندي.
وتتبع هذه الجزيرة الجبلية الطويلة الشكل، ومعها أربع جزر صغيرة (هي عبد الكوري وسمحة ودرسة وكعول فرعون) الجمهورية اليمنية.
ويعرف الأرخبيل ككل باسم (أرخبيل سقطرى)، كما تعرف جزيرتا سمحة ودرسة بجزيرتي الأخوين.
من حيث الموقع الجغرافي يقع الأرخبيل في بحر العرب قبالة القرن الإفريقي وتتناثر جزره على مستوى أفقي تقابل في امتدادها الساحل الجنوبي الشرقي لليمن عند محافظتي المهرة وحضرموت. وأما المساحة الإجمالية للأرخبيل فتقدر بحوالي 3682 كلم وتمتد من الشرق إلى الغرب بطول 135 كلم، بعرض أقصاه 33 كلم.
يبلغ عدد سكان سقطرى حالياً نحو مائة ألف نسمة يعمل معظمهم بالصيد والرعي والزراعة. أما عاصمتها وكبرى مدنها فهي حديبو، الواقعة في شمال شرق الجزيرة، تليها قلنسية في الغرب.
تعيش الجزيرة في عزلة عن العالم تقريباً خلال الفترة منتصف أغسطس (آب) إلى نهاية ديسمبر (كانون الأول) من كل عام بسبب الرياح الموسمية والأعاصير التي تهب عليها من المحيط الهندي، مما يجعل الدخول إليها أو الخروج منها صعبا للغاية عن طريق البحر. واتصالاً بهذه النقطة يشار إلى أن الجزيرة لم تحصل على ما تستحقه من اهتمام حتى بعد استقلال جنوب اليمن عن الاستعمار البريطاني عام 1967.
وحتى اليوم، بالرغم من التحسن الملموس في أوضاعها العامة وبناها التحتية، ولا سيما مجال النقل والخدمات الصحية والتعليمية والتنموية، فإن القيمة البيئية النادرة للجزيرة وأرخبيلها تحتم إيلاءها مزيداً من الجهد. واللافت أن الهيئات الدولية والدول الغربية التي تدرك القيمة الحقيقية لما تكتنز سقطرى من ثروات طبيعية مذهلة باشرت منذ بعض الوقت إعداد عدد من المشاريع الإنمائية فيها.
يشير العلماء المتخصصون إلى وجود أكثر من 900 نوع من الأشجار والنباتات النادرة عالمياً منها حوالي 300 نوع لا يوجد إلا في سقطرى. ويعتبرها هؤلاء الجزيرة المدارية الوحيدة في العالم التي ما زالت تحتفظ حتى اليوم بخصائصها الطبيعية والبيئية النادرة منذ لحظة تكونها.
من أبرز أنواع النباتات النادرة التي تزخر بها جزيرة سقطرى شجرة دم الأخوين ( Dragons Blood Tree ) وشجرة (امتة) وشجرة (سيرو) ، وتنتشر شجرة الاسفد بشكل واسع في الجزيرة مشكلة احد ابرز معالم الأرخبيل، وهي تتميز بجذعها الضخم وأوراقها النجمية الشكل، وكذلك أشجار البخور ونبتة الصبر.
أما بالنسبة إلى الحيوانات التي يقال انها لا توجد إلا في الجزيرة وأرخبيلها فهناك ستة أنواع من الطيور المستوطنة التي لا توجد في غيرها.
وبالنظر إلى خلو الجزيرة وأرخبيلها من الحيوانات المفترسة وجدت أنواع عديدة من الحيوانات الأليفة، وكذلك الزواحف التي تشمل السحالي النادرة والثعابين والعقارب، منها أنواع سامة تشكل خطورة على الإنسان. وتعج المياه المحيطة بالأرخبيل بثروة حقيقية من الحيوانات المائية من الأسماك والقشريات والرخويات والقواقع، بجانب نحو 60 نوعاً من الأسفنج.
كذلك يجب التنويه الي ان الجزيرة كانت هي الخيار الاول للإمبراطورية البريطانية لتوطين اليهود بها ، ولكن تحت رفض اليهود لذلك تم توطينهم في فلسطين.
أتمنى ان ينال الموضوع اعجابكم
تقبلوا تحياتي ,,,