عاشق بعشرة أذرع

يؤلمني يا حبي أنني ولدت بذارعين

و يدين

يد أكتبك بها

و اخرى لأذوبك في قهوة صباحي

بنكهة قصيدة ترقص فوق أوتار أيامي

و لأنني اعظم عشاق الأرض

وأعظم ملوك المقصرين

و أعظم مستكشفي سطور الهوى

فقد نبتت في مدينة جسدي عشرة أذرع

و عشرون يد تجيد قرائتك

و مائة اصبع

ولدوا و من رؤوسهم تسيل نغمات ندى الصبح

فابتهجي الأن يا حبيبتي

فلن يكتب بعد اليوم غيري و سواي

و لن يتحداني في عشقك

سوى أنا ثم أنا ثم قصائدي المراقة بطول شوارع مدينتك برقصات الغجرو النجوم

افرحي يا صغيرتي

يا سر الطفولة و نكهة البراءة و لون قوس قزح

الهارب من صمت الأرض صعودا إلى عينيك حيث تسكن أمالي

الأن يا حبيبتي سأكتبك

من اليمن إلى اليسار

من الشمال إلى الجنوب

و من الأرض إلى الكون المعلق هناك بين شفتيك

اكتبك و أرسمك

و اعلم مدينتك كيف تفتح نوافذها لتستقبلني

و أزرع في طرقاتك زهور الضوء و الغيم

و ازرع فوق أرصفتك و بين مجريات تلالك

قصائدي الواحدة تلو الأخرى حتى أصل لعشرون قصيدة

تكتب في عشرون دقيقة

يسجلها التاريخ كلها في كتاب مدته ألف عام يتذكهار كلما ابتسمت

و أنا سأجعلك تبتسمين كل ثانية

حيث أن اذرعي ولدت لتبتسمي

و لأحبك أنا

دون قيد أو وصف

أو وفق عدد سطور محدودة في كتاب حوى

مقاسه وردة x وردة

و البقية مجرة كاملة تتيه في أصابعي المائة

هاك اذرعي

أملي عليها ورودك

و لعبك

و قصصك

و كل نداءات الصبح الراقدة فوق نافذتك

و أخبريني

هل أزرع في مدينتي المزيد

لأجيد عشقك

و لأصبح أكثر من شخص يحبك

و اكثر من حياة تحيطك

و قلب واحد يرقد في عينيك

أزلي بلا توقفي كدوران الشمس حول محيط حبك

و يتفجر فيك نبض بالحنين و الغرام

كشمعة تأبى أن تنام و عينيك تبحث عن صحوة يدي بقصيدة جديدة

مع مطلع فجر عام جديد

ينبت من أعماق المحيط كل ساعة

ينادي بأعلى صوته

أحبك

بلا توقف

و بعشرة أذرع و قد تزيد