عندما ترحل عن سفينة الحب

عندما ترحلين بسفينة حبنا وتتولين قيادة دفتها , وتتباعدي عن شاطئ عُشنا
الذي بنيناه سويا.
تصبح بساتين عمرنا محترقة وتجدب زهور الغرام التي عشنا نرويها
بشهد الرضاب في ليالينا المقمرة , وتنحر طيور عشقنا على أغصان الحب الفانية
وتنثر سطور الذكريات على سفح الماء لتتلاطمها أمواج الأحزان
وتعتريها رياح الوجد , لتكسو الماء بالحزن .
فتصبح ايامى كالدُمى تتلاعب بها الأطفال فتزهدها حيننا وتلو بها حينا أخر
وأعيش أيام عمري بلا ربيع انتظر نهاية الطريق ... طريق الحياة .
ولكنها لاتاتى .. حتى لحظات الفناء التي ابحث عنها تضن بها الحياة .
فما قيمة الحياة عندما تغيب شمس وجهك عن عمري , ويتخفى قمر ليلى .
فالسماء لم تعد تصفو لنا والطيور لم تعد تغرد .والربيع فقد نسماته العليلة
والورود فقدت عبيرها الفياح , حتى الأشجار تساقطت أوراقها
كأن الخريف قد أكتنفها وأحاط بها
حتى سنابل القمح لم تعد لها بريق مع اشراقة الصباح , والشمس توارت
عندما غربتي عن ايامى
أترحلين ألان ؟؟؟
أترحلين إلى أعماق البحور ولا يبقى الآ أثار من دخان تطلقها سفينتك
فتتعلق بالسماء معلنه نهاية الجمال والحياة